امر على الديار ديار ليلى ......اقبل ذا الجداروذا الجدار
وماحب الديار شغفناقلبى........ولكن حب من سكن الديار[/b][/color]
بدأنا بهتين البيتين لانه قيل علامة جنون
مجنون ليلى
قيس بن الملوح
? - 68هـ / ? - 687 م
قيس بن الملوح بن مزاحم العامري.
شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد.
لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد التي نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها، فهام
على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلى أن وجد
ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله.
قيل في قصة حبه
إنه مر يوما على ناقة له بامرأة من قومه ، وعندما نسوة يتحدثن ، فأعجبهن ، فاستنزلته للمنادمة ، فنزل وعقر لهن
الناقه ، وجاءته ليلى لتمسك معه اللحم ، فجعل يجز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى أعرق كفه ، فجذبتها
من يده ولم يدر ، ثم قال لها : ألا تأكلين الشواء ؟ قالت نعم . فطرح من اللحم شيئا على الغضى ، وأقبل يحادثها ،
فقالت له : أنظر إلى اللحم ، هل استوى أم لا ؟ فمد يده إلى الجمر ، وجعل يقلب اللحم ، فاحترقت ولم يشعر ، فلما
علمت ما داخله ، صرفته عن ذلك ، ثم شدت يده بهدب قناعها . وقيل انتشأا صغيرين يرعيان ،.
ومن اجمل ما قال:
تذكرت ليلى والسنين الخواليا
وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا
ويوم كظل الرمح قصرت ظله
بليلى فلهاني وما كنت لاهيا
بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي
بذات الغضى تزجى المطي النواجيا
فقال بصير القوم : لمحة كوكب
بدا في سواد الليل فردا يمانيا
فقلت له : بل نار ليلى توقدت
بعليا تسامى ضوءها فبداليا
فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى
وليت الغضى ماشي الركاب لياليا
فيا ليل كم من حاجة لي مهمة
إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
لحا الله أقواما يقولون : إنني
وجدت طوال الدهر للحب شافيا
فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها
وأعلاق ليلى في فؤادي كما هيا
ولم ينسني ليلى افتقار ولا غنى
ولا توبة حتى احتظنت السواريــا
خليلي لا والله مـــا أملك الـذي
قضى الله في ليلى و لا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبهـــا
فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيـــا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت
فما للنوى ترمي بليلى المراميـــا
فلو كان واش باليمامـــــة داره
وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا
أعــد الليالي ليلــة بعد ليلــة
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليــا
وأخرج من بين البيوت لعلني
أحدث عنك النفس بالليل خاليا
أراني إذا صليت يممت نحوها
بوجهي وإن كان المصلى ورائيا
وما بي إشراك ولكن حبهـــا
وعظم الجوى أعيا الطبيب المداويا
أحب من الأسماء ما وافق اسمها
أو أشبهه أو كان منه مدانيـــا
خليلي ما أرجو من العيش بعدما
أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا
خليلي إن ضنوا بليلى فقربـــا
النعش والأكفان واستغفرا ليـــا
لكم مني اجمل تحية